فِي عِيدِ اَلْأُمِّ اَلْمَرْأَةِ اَلْمِصْرِيَّةِ اَلَّتِي قَهَرَتْ بِرِيطَانْيَا اَلْعُظْمَى وَأُشْعِلَتْ ثَوْرَةٌ 1919 . . !!
بقلم :-مُحَمَّدْ سَعْدْ عَبْدِ اَللَّطِيفْ “
بِمُنَاسَبَةَ عِيدِ اَلْأُمِّ وَالِاحْتِمَالِ بِهَذِهِ اَلْمُنَاسَبَةِ ،. غَابَ عَنْ كُلِّ اَلْحَاضِرِينَ فِي اَلْمَجَالِ اَلْعَامِّ وَالْمُؤَرِّخِينَ لِلدِّرَاسَاتِ اَلسِّيَاسِيَّةِ وَعِلْمِ اَلِاجْتِمَاعِ عَنْ هَذِهِ اَلْأَجْيَالِ سَيِّدَةً مِصْرِيَّةً اِسْتَطَاعَتْ أَنْ تُشْعِلَ فَتِيلَ اَلثَّوْرَةِ ضِدَّ اَلِاحْتِلَالِ اَلْبِرِيطَانِيِّ لِمِصْر . .؟!
حِوَارٌ خَاصٌّ مَعَ اَلْعَالَمِ اَلْمِصْرِيِّ وَالْجِرَاحِ اَلْعَالَمِيِّ / اَلْأُسْتَاذُ اَلدُّكْتُورُ / مِدْحَتْ خَفَاجِيّ . . . اَلْأُسْتَاذُ بِمَعْهَدِ اَلْأَوْرَامِ جَامِعَةَ اَلْقَاهِرَةِ . . . قَالَ : – هُدَى شَعْرَاوِي اَلْمَرْأَةَ اَلْمِصْرِيَّةَ اَلَّتِي قَهَرَتْ اَلْإِمْبِرَاطُورِيَّةُ اَلْبِرِيطَانِيَّةُ فِي أَوْجِ مَجْدِهَا :… بِمُنَاسَبَةَ يَوْمِ عِيدِ اَلْمَرْأَةِ اَلْمِصْرِيَّةِ ، يَجِبَ أَنْ نَذْكُرَ فِي هَذِهِ اَلْمُنَاسَبَةِ سَيِّدَةً مِنْ أَعْظَمِ سَيِّدَاتِ اَلْمُجْتَمَعِ اَلْمِصْرِيِّ فِي مَطْلَعِ اَلْقَرْنِ اَلْمُنْصَرِمِ ” هُدَى شَعْرَاوِي ” هِيَ وَزُمَلَاؤُهَا فِي مَدْرَسَةِ “اَلسُّنِّيَّةِ بِالسَّيِّدَةِ زَيْنَبْ “،. وَبَعْدٌ أَنْ عَمَّ اَلْيَأْسُ لِلْمِصْرِيِّينَ ، بَعْدُ 37 عَامًا مِنْ اَلِاسْتِعْمَارِ اَلْإِنْجِلِيزِيِّ ، وَقَرَار وَنَفَى《 سَعْدْ زُغْلُولْ 》 وَزُمَلَاؤُهُ إِلَى جَزِيرَةِ ” مَالْطَا “، بِسَبَبَ مُطَالَبَتِهِمْ بِالسَّفَرِ إِلَى مُؤْتَمَرِ اَلصُّلْحِ فِي( بَارِيس ) . وَذَلِكَ لِلْمُطَالَبَةِ بِاسْتِقْلَالِ مِصْرَ كَمَا وَعَدَتْ بِرِيطَانْيَا قَبْلَ اَلْحَرْبِ اَلْعَالَمِيَّةِ اَلْأُولَى ، وَتَجْنِيد “َ نِصْفِ مِلْيُونِ ” مِصْرِيٍّ فِي اَلْفَيْلَقِ اَلْمِصْرِيِّ ، اَلَّذِي اِشْتَرَكَ فِي اَلْحَرْبِ اَلْعَالَمِيَّةِ اَلْأُولَى ، وَاسْتُشْهِدَ مِنْهُمْ أَكْثَرَ مِنْ / 50 / أَلْفُ لَمٍّ يَعُودُوا إِلَى مِصْرَ . وَتَحَرَّكَت 《ْ هُدَى شَعْرَاوِي》 هِيَ وَزَمِيلَاتُهَا مِنْ مَدْرَسَةِ اَلسُّنِّيَّةِ مَشْيًا عَلَى اَلْأَقْدَامِ يَوْم / 8 مِنْ مَارِسَ مِنْ عَامِ 1919 ، حَتَّى وَصَلُوا إِلَى مَيْدَانِ 《 اَلْإِسْمَاعِيلِيَّةَ مَيْدَانَ اَلتَّحْرِيرِ حَالِيًّا 》 حَيْثُ كَانَتْ تُوجَدُ ثُكُنَاتُ اَلْجَيْشِ اَلْإِنْجِلِيزِيِّ فِي اَلْمِنْطَقَةِ . وَرَفَعُوا لِيَشُمِّكَ حَتَّى يَصِلَ صَوْتُهُمْ لِلْجُنُودِ اَلْإِنْجِلِيزِ وَهَتَفُوا 《تَحْيَا مِصْرُ 》 وَبَعْدُ ذَلِكَ شَعَرَ اَلرِّجَالُ اَلْمِصْرِيُّونَ بِالْمَهَانَةِ أَنَّ اَلنِّسَاءَ تَحَرَّكْنَ ، فَتَظَاهَرْنَ بُعْدُهَا طَلَبَةَ ” مَدْرَسَةِ اَلسَّعِيدِيَّة ” وَمِنْ ثَمَّ اِنْدَلَعَتْ ثَوْرَةً 1919 فِي كُلِّ رُبُوعِ مِصْرَ مِنْ أَسْوَان إِلَى اَلْإِسْكَنْدَرِيَّةِ . وَقَطَعَ اَلْمِصْرِيُّونَ اَلطُّرُقَ ، وَنَسَفُوا اَلسِّكَكَ اَلْحَدِيدِيَّةَ لِمَنْعِ تَحَرُّكِ اَلْقُوَّاتِ اَلْإِنْجِلِيزِيَّةِ …. وَاسْتَشْهَدَ أَكْثَرُ مِن /ْ 3000 مِصْرِيٍّ بِرَصَاصِ اَلْقُوَّاتِ اَلْبِرِيطَانِيَّةِ ….
وَكَانَتْ مِنْ نَتَائِجِ اَلثَّوْرَةِ اَلِاعْتِرَافُ لِلْأَوَّلِ مَرَّةٍ بِاسْتِقْلَالِ مِصْرَ دَوْلَةً مُسْتَقِلَّةً ، وَلَقَبَ( اَلْمَلِكْ فُؤَاد) ْ بِالْمَلِكِ بَدَلاً مِنْ سُلْطَانْ عَلَى مِصْرَ وَالسُّودَانِ وَكِرْدِفَانْ .؛- وَكَانَ مِنْ نَتَائِجِ اَلثَّوْرَةِ صُدُورَ أَوَّلِ دُسْتُورٍ مِصْرِيٍّ عَامِ /1923 وَيُعْتَبَر مِنْ أَعْظَمِ اَلدَّسَاتِيرِ فِي اَلتَّارِيخِ اَلْمِصْرِيِّ حَتَّى اَلْآنَ . وَلِلْأَسَفِ ، نَتِيجَةُ لِذُكُورِيَّةِ اَلشَّعْبِ اَلْمِصْرِيِّ ، لَمْ تُكَرِّمْ هُدَى شَعْرَاوِي حَتَّى اَلْآنَ ، مَعَ أَنَّهَا اَلَّتِي فَجَّرَتْ ثَوْرَةً / 1919 ، بَعْدُ 37 عَامًا مِنْ اَلِاحْتِلَالِ اَلْإِنْجِلِيزِيِّ . . . وَقَدْ طَرَحْنَا سُؤَالٌ . . . بَعْدُ أَكْثَرَ مِنْ قَرْنٍ عَلَى اَلْوَاقِعَةِ مَا هُوَ اَلتَّكْرِيمُ اَلَّذِي تَطْلُبُهُ مِنْ اَلْحُكُومَةِ اَلْمِصْرِيَّةِ . . . قَالَ ؛ – – نَرَى تَكْرِيمُهَا بِإِطْلَاقِ اِسْمِهَا عَلَى أَحَدِ مَيَادِينَ اَلْقَاهِرَةِ اَلْكُبْرَى . وَبِالْمُنَاسَبَةِ ثَوْرَة 25 مِنْ يَنَايِرَ اَلَّتِي اِنْطَلَقَتْ مِنْ مَيْدَانِ اَلتَّحْرِيرِ . وَالْتيُ اِرْتَبَطَتْ بِانْطِلَاقِ هُدَى شَعْرَاوِي مِنْ نَفْسِ اَلْمَيْدَانِ أَنْ يُطْلِقَ اِسْمُهَا عَلَى مَيْدَانِ اَلتَّحْرِيرِ وَبِوَضْعِ تِمْثَالِ لَهَا مَعَ صُورَةٍ تِذْكَارِيَّةٍ لِشُهَدَاءِ ثَوْرَةِ يَنَايِرَ . . .؟!!!!!!
مُحَمَّدْ سَعْدْ عَبْدِ اَللَّطِيفْ ” كَاتِبٌ مِصْرِيٌّ وَبَاحِثٌ فِي عِلْمِ اَلْجُغْرَافْيَا اَلسِّيَاسِيَّةِ ” ” .