وجنود ربك لايعلمها الا هو …سبحانه …كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

وجنود ربك لايعلمها الا هو …سبحانه …كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

ما كان للظالمين ان يتجرأو على الله باذية خلقه ، وان ينشروا فى الارض الفساد ويملأوها جورا وظلما ، والله امرنا باعمارها والعدل فيها ، ويظن الظالمين بعد ذلك انهم ناجون من خزى الله لهم فى الدنيا ، وويل وجحيم الاخره … وجنود ربك لا يعلمهاإلاهو … ” ولله جنود السموات والارض ” … ومن جنود الله …

القبر سجن لا هروب منه هو للظالمين ظلام وظلمات يرون فيه سوء اعمالهم وما اعد لهم من جزاء فى الاخره  فياله من سجن لا مفر منه لو تعلمون عظيم … وجنود ربك لايعلمها الا هو …

والنوم جند من جنود الله نذهب اليه مجبرين هو راحة لمن اطمئنت قلوبهم بذكر الله ، وهو للظالمين متاهه وارق وتعب وهم وضيق لمن بدلوا نعمة الله كفرا وامتلات قلوبهم غل وحقد ، النوم جند من جنود الله ..وجنود ربك لايعلمها الا هو ..

والزوال جند من جنود الله .. لمن ظنوا انهم خالدون فى هذه الحياه ” كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ” وأورثناها قوما اخرين .. تركها الظالمين المستبدين ليرثها المستضعفين المعذبين فى مشارق الارض ومغاربها … وجنود ربك لايعلمها الا هو .
المؤامرات جند من جنود الله … تهدم عروش الطغاه وحكمهم ويستبدل الله بهم قوما اخرين  … فالله ” يعطى الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير ” …وجنود ربك لايعلمها الا هو .

والغيب جند من جنود الله …. ” لايعلم الغيب إلا الله ” … ” وعنده مفاتيح الغيب ” … فيا جهل الظالمين وغفلتهم.. لا يملكون من امر انفسهم  شئ ، ولا يعلمون من الغيب شئ ، ويصرون على ظلم الناس ، ومصيرهم فى نهاية الامر  الى زوال كمن سبقهم ،  الايتعظون …وجنود ربك لايعلمها الا هو .

وجنود ربك لانستطيع حصرها ،  المرض والفقر والرياح والامطار والليل والنهار والسموات السبع والارضين كلها جند من جنود الله منها من نستطيع رؤيته ومنها ما لا قدره لملك مقرب او انس او جان ان يدركها او ان يتصدى لها هى جنود ” كن فيكون ” ليس بينها وبين تنفيذ امر الله وقت تستغرقه… صفر زمن …وجنود ربك لايعلمها الا هو …يايها الانسان المكرم المخلوق بيد الله ومن روحه  … ” ولقد كرمنا بنى ادم ” لماذا تتجاهل قدرة الله وتظلم خلقه وتؤذى مخلقاته … وانت تعلم ان الظلم ترجع عقباه الى الندم فلم يهنئ ظالم فى الدنيا براحة البال رغم نعمها التى تغمره من الظاهر ..اما الباطن وما يحدث له فيه فهو جند من جنود الله … وجنود ربك لايعلمها الا هو … وجنود ربك لاتنفذ ..فحياتكم واعماركم تنفذ ولايبقى لكم الا وجه الله الكريم …فاستعدوا للقاءه بصالح الاعمال ، وتوبوا قبل فوات الأوان .

admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *