ما هو حكم تركيب الأظافر في الإسلام

يلجأ كثيراً من البنات والسيدات إلى ظاهرة تركيب الأظافر الصناعية في المناسبات بشكل خاص وفي الحياة اليومية بشكل عام، والتي منها أنواع شبة دائمة مثل الأكريلك، أو بعض الأنواع الأخري التي يستطيع التخلص منها بعد المناسبة، وذلك بهدف الزينة، أو تعويض شكل الأظافر الطبيعية الغير منتظمة، أو أخفاء العيوب الخلقية بالأظافر، وبعض الأسباب الأخرى التي سوف نتناولها بالتفصيل مع التطرق إلى الحكم الشرعي لتركيب الأظافر.

وعن التطرق إلى الحكم الشرعي لما يخص المرأة من زينة، فيجب أن نذكر أن للمرأة شروط واجب توافرها عند التزين، فلا يقبل منها أن تظهر زينتها لغير المحرم لها،ولا يكون هناك ضرر من استخدام مواد الزينة على جلدها، سواء كان ذلك الضرر في لحظة  وضع مستحضرات التجميل، أو أنه يسبب مستقبلا أى ضرر لها.

والجدير بالذكر أن الشرع حافظ على المرأة من خلال هذه الشروط، بسبب وضع شروط لاستخدام مستحضرات التجميل بأي شكل، هو الحفاظ على المرأة وصحتها من أى ضرر.

فما حكم الدين إذاً في تركيب الأظافر الصناعية، حيث أشارت دار الأفتاء المصرية إلى أنه إذا كان الغرض من تركيب الأظافر التداوي من مرض مثل تركيبه بعد الخلع الظافر الأساسي،أو إخفاء عيوب خلقية في الظافر، وكان الغرض هنا هو التدوي أو نحو ذلك، فقد يجوز التعامل هنا مع الظافر بحكم العضو التعويضي، من حيث المسح عليه في الوضوء وغسلها، وذلك مثل حكم الجبيرة.

وقد ذكر الفقهاء أيضاً أنه لا يشترط أن توضع على طهارة، ولا يبطل المسح عليها الوضوء، وحكمها حكم العضو المصاب مدام تسبب الإحراج والمشقة للشخص.

هل يجوز لبسها لمجرد الزينة

هناك حكمين من الأحكام الشرعية، الحالين من أحوال تركيب الأظافر الصناعية أو البديلة للاظافر الطبيعي.

الحال الأول هو حال المرض، مثل اقتلاع شخص بعض أظافره بسبب مرض أو سبب أخر فقد يلجأ إلى الأظافر الصناعية تعويض عن الظافر الأساسي، وفي هذه الحالة يكون التركيب بسبب التداوي.

وهنا يكون الشرع سمحاً، فقد أمرنا أن نتداوى وأن نعوض التشوه وذلك بإعطائنا الحكم بجواز تعويض العضو المفقود، وذلك السماح بالمسح عليه أثناء الوضوء والطهارة.

وقد بين لنا الإسلام بعض الشروط التي يجب توافرها في الظفر المعوض، مثل ألا تكون ذات طول ملحوظ أو أطول من الأصابع، ولا تسبب منع الماء في الوضوء عند الصلاة، وإذا كان يمكن إزالتها فيجب تحريكها عند الوضوء والاغتسال.

الحال الثاني، فالغرض من تركيب الاظافر الصناعية الزينة، والتشبه بالكفار، وهنا لا يجوز تركيب الأظافر في هذه الحالة لأنها تتنافى مع الشرع والمبادئ الشرعية التي وردت في القرآن الكريم.

وهنا نعتبرها تغير في خلق الله، أو أعترضاً على ما خلق الله فينا، وتتعامل معاملة الوشم والنمص والتفلج والوصال من حيث الأحكام بحرمتها.

وذلك عملاً بحديث رسولنا الكريم الذي ورد على لسان أبن مسعود ” لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله”، وقد أضاف ابن مسعود” ما لي لا ألعن من لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم”.

والدين الاسلامي قد حثنا على النظافة والتزين، ومن شروط نظافة الجسم وصحة البدن قص الأظافر لما بها من أمراض تنتقل إلى الشخص عند طريق الأكل، لذا قد حثنا الرسول الكريم على تهذيب وقص الأظافر والحفاظ على نظافتها باستمرار.

حكم إطالة الأظافر، وذلك بإطالة الظافر الطبيعي ، أو بوضع مادة عليه مثل الجيل، أو تركيب أظافر صناعية، فكل هذا له حكم واحد في الشرع، وهو لا يجوز أي من هذه الأفعال.

وذلك لأن فيه مخالفة الشرع وفيه تغيير خلقة الله وبعدم الالتزام بنظافة أحد أطراف الجسم بحكم وضع مادة تحجب المياه سواء أثناء الوضوء أو الاغتسال، كما أنه يعتبر إطالة الأظافر الطبيعي يعتبر تشبه ببعض الطيور الجارحة وما يمثلها.

admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *