فى عددها الجديد تحتفى “المصور” بالذكرى الـ 72 لثورة 23 يوليو
كتب ابراهيم احمد
كعادتها فى المناسبات الوطنية التاريخية، احتفت مجلة المصور فى عددها الجديد بالذكرى الـ 72 لثورة 23 يوليو المجيدة، وخصصت لها ملفا شاملا، أكدت فى المقدمة أن «بناء مصر».. الرابط المشترك والخيط الذى امتد على استقامته لما يقرب من 72 عامًا، خيط بدايته كانت فى 23 يوليو 1952، واليوم وصل فى مسيرته إلى «الجمهورية الجديدة» التى أسستها ثورة 30 يونيو 2013، وهو رابط يكشف أن «البناء» عقيدة لدى المصريين، وأن التنمية حاضرة فى كل الأوقات، فـ «دولة يوليو» التى لعبت دورًا كبيرًا فى طرد المحتل البريطانى عن مصر، كان من الممكن أن تتوقف عند هذا الإنجاز وكفى، غير أنها استكملت مسيرة «التغيير والتطوير»، فأرست قواعد المشروعات القومية، وعملت جاهدة على نشر العدالة الاجتماعية ومبدأ «تكافؤ الفرص» بين المصريين.
وأضافت المصور: لم تقف «الجمهورية الجديدة» التى صنعتها دولة «30 يونيو» عند تحقيقها إنجاز «إنقاذ مصر من إرهاب الإخوان» لكنها وبينما تستكمل «حرب التطهير» لم تتجاهل «مسيرة البناء والتعمير»، فبدأت فى شق الطرق، وحفر القناة الجديدة، واستطاعت فى غضون سنوات قليلة تدشين العديد من المشروعات القومية العملاقة فى الزراعة والصناعة وغيرهما، وهو ما يؤكد أن «عقيدة البناء» مترسخة فى وجدان المصريين، جيشًا وشعبًا، قيادة ومواطنين.
وتضمن هذا الملف ثلة من الموضوعات والحوارات الصحفية والمقالات التى ترصد بالكلمة والصورة أهم كواليس ثورة 23 يوليو، ومؤامرة جماعة الإخوان الإرهابية على قادتها، وأسباب تأييد كبار الكتاب والمثقفين لها وفى مقدمتهم أستاذ الجيل لطفى السيد وعباس العقاد وطه حسين كما أشار الكاتب الصحفى الكبير حلمى النمنم وزير الثقافة الأسبق فى مقاله، إلى جانب توضيح أوجه الشبه بين الثورتين العظيمتين يوليو ويونيو حسبما قال د. جمال شقرة أستاذ التاريخ الحديث فى حواره مع المصور.
وفى مقاله أكد الكاتب الصحفى عبد اللطيف حامد رئيس التحرير أن مصر ضد الكسر رغم الأزمات العالمية المتتابعة، فقد نجحت فى هزيمة عطل «ميكروسوفت» الذى أصاب العقل الرقمى للعالم بالسكتة الدماغية، واستطاعت احتواء حرب غزة، وإفساد مخطط إسرائيل فى تهجير أهالى القطاع إلى سيناء، ومن قبلها تجاوز أزمة أوكرانيا، وترويض جائحة «كورونا».
كما تضمن هذا العدد، مجموعة من التحقيقات والتقارير حول قضايا الساعة إلى جانب متابعة لفعاليات مهرجان العلمين الفنية والثقافية والرياضية، وكيف عبر كبار النجوم العرب عن انبهارهم بجمال مدينة العلمين الجديدة ومنهم الفنانة القديرة ماجدة الرومي والفنان الكبير كاظم الساهر، وقدرة الدولة على تحويلها من منطقة ألغام إلى أرض للجمال والسياحة والاستثمار.