استقلال القرار الوطنى معركة وجود لدول العالم المحكوم بالمؤامره الكبرى….كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
تواجه انظمة الحكم فى العالم قيود جباره تقيد ارادتها الوطنيه وتحكم مساراتها الاقتصاديه والاستثماريه والسياسيه تكونت وفرضت وجودها عليهم باتفاقات وبروتوكلات ومعاهدات والتزامات دوليه .
تلك هى اكبر مؤامره فى تاريخ الانسانيه تعيشها انظمة الحكم فى العالم نسجت خيوطها قوى المصالح العظمى منذ عشرات السنين ادت الى هيمنة وسيطرة تلك القوى على مقدرات وثروات الشعوب ورسمت لهم كيفة ادارة شئونهم الداخليه وسياساتهم الخارجيه الاقليميه والدوليه بل انها جعلتهم كالقطار الذى ليس لهم خيار الا التحرك على تلك القضبان الفلاذيه وفى اتجاه واحد فلايستطيع اى نظام حكم فى العالم محاولة الخروج عليه ، والا تعرضت مصالحهم وانظمة حكمهم وشعوبهم لخطر الفوضى والانقسام والفقر والجوع .
وكم من انظمة حكم حول العالم شاهدنا كيف تم التنكيل بها وفرض عقوبات اقتصاديه ضخمه عليهم لانهم ارادوا الخروج عن حظيرة طاعة قوى المصالح العظمى .
انها المؤامره الكبرى وحرب الوجود التى لا مفر منها وعلى انظمة الحكم فى العالم المغلوبه على امرها ان تتحرر من عبوديه منظومة قوى المصالح العظمى
التى تحكم هذا الكون بمبدأ نحن الاسياد وانتم العبيد وعلى الجميع ان ياتمروا برضى وقناعه وخضوع باوامرهم وان ينفذوا بدقه تامه توجهاتهم وانهم الساده اللذين عندما يبتسمون تضحك لانظمة الحكم فى العالم الدنيا وعندما يغضبون يهلكوا وعندما يرضوا عنهم يعم عليهم الخير .
ونسى هؤلاء اننا خلقنا احرار وسنظل احرار ولاعبوديه او اذلال او خضوع الا للعدالة الانسانيه التى تحكم بالرحمه والمساواه والحب .
من هنا وجدت انظمه الحكم فى العالم نفسها مغيبه الاراده الوطنيه وانها محاصره من منظومة المصالح العظمى فى سيادتها واستقلالها وانها تدور فى فلكهم الاقليمى والدولى وغير مسموح لاى منهم ان يخرج عن سياقه المحدد له او ان يخرق القواعد والاحكام المعمول بها او ان ينتهكها .
اننا وبلا مبالغه نواجه دون تخطيط منا او علم مسبق وبدون مقدمات حروب خفيه لاقبل لنا بها ونخوض مؤامرات رهيبه لا نعلم من اين اتت ومن يديرها ولكننا جميعا محكومين بها لذا علينا ان نؤمن اننا بحق امام ام المعارك اما دوام العبوديه او التحرر وكسر القيود .
مصيبتنا انها معركه وجود محاطه بنا من كل جانب لا خروج منها او هروب او انسحاب .
معركه فرضت استمراريتها علينا جميعا لا هدنه توقفها او حيله نستطيع بها الالتفاف عليها او وسيله لاضعافها وفك قيودها…
اذا ماهى الطريقه التى تبشرنا بالخلاص علينا اولا عدم القاء التهم على بعضنا البعض او اللوم بالتقصير على انظمة الحكم ومؤسساتها او التصادم معها مطلقا لان ذلك يصب فى مصلحة قوى المصالح العظمى واعوانهم وعلينا ان نعظم من قيمة العمل والانتاج واستغلال كافة الطاقات البشريه واطلاق العنان لها مدعومه بمواردنا الداخليه التى لا تستطيع اى قوى حصارها وعلينا توحيد الصف الوطنى كلا فى مكانه وموقعه له هدف واحد هو الاكتفاء الذاتى والاعتماد على الذات وحشد كل القوى الوطنيه بكافة امكانياتها وقدراتها لمقاومه تلك المؤامره الكبرى حتى النصر وسوف تنتصر إرادتنا الوطنيه فهى قوى لاتقهر او تكسر …
… وعلينا ان نؤسس لانفسنا استراتيجية النصر ضد اى مؤامره خفيه او معلنه باستراتيجية المكر بالمكر لافساد مكر الفاسدين الذى طبخ فى الغرف المغلقه وادير بليل اسود ملطخ بالدماء حتى تتفادى الشعوب ان تعيش مرارتها وتتجرع قسوتها وانه ان الاوان
التخلص من تلك المؤامرات وافسادها وكسر قيودها والتحرر منها حتى تتفادى الشعوب من دفع فاتوره من الخسائر تزيد من اضعافها وخضوعها.
وعلينا التوقف فورا عن الدوران فى فلك منظومة قوى المصالح العظمى والتى تدفعنا نحوها بخططهم الماكره بقوة الدفع الذاتى او نكون لها ظل او تابع لها فى كل خطواتهم اوننفذ اوامرهم ونعاقب باحكامهم … انها ام المعارك لاستقلال الانظمه والشعوب بقرارها الوطنى والتمتع بارادتها الحره المستقله وسيادتها المطلقه والتصدى باستراتيجية النصر لتلك المؤامره الكبرى …. وسوف ننتصر …
…
سر اى نجاح والانتصار فى كل المعارك يكون بالاعتماد على القدرات والامكانيات البشريه تلك القوه الجباره التى لاتهزم .. وسلام لاهل السلام