صناعة الوهم والتزوير فى صفحات التاريخ .. .كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

صناعة الوهم والتزوير فى صفحات التاريخ .. .كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

نستقبل منذ عشرات السنين معلومات وقصص وروايات واحداث ما انزل الله بها من سلطان واعاءات نسبت زورا على انها من صفحات التاريخ استقبلها الناس على انها حقائق تاريخيه وكان الهدف من وراء ذلك هو التمهيد لحذفها من ذاكرة البشريه ، وساعد على ذلك ما كتب قصدا وعمدا فى بعض الاشعار والقصص والروايات والمخطوطات والكتب والجرائد والصحف والمجالات وما سمعناه وشاهدناه ونقل الينا عبر الاذاعه التليفزيون والسينما وشبكات التواصل الاجتماعى السوشيال ميديا من مسلسلات وافلام وبرامج عبر شبكات التواصل الاجتماعى السوشيال ميديا التى تصل لسكان هذا العالم ، وعبر تلك السنوات تم انفاق عشرات التريلونات من الاموال لتغييب الحقيقه وصناعة عالم موازى من الوهم ووضع تاريخ جديد مزيف للبشريه حتى اصبحنا محاطين بملايين من الشخصيات المفرغه ينظر إليهم من خلال الاعلام وتسليط الاضواء عليهم بعد اعدادهم وتجهيزهم باعيونهم وبرؤيتهم وتصديرهم للناس على أنهم رواد وقاده فآمنوا بكلامهم وصدقوا تطلعاتهم وبانهم هم صناع حضارتهم وان مهم ادوات التقدم والازدهار ومفاتيح التغيير والتطوير .
مثل هؤلاء نجدهم فى الكثير من المواقع والمجالات والميادين لا خير فى بقائهم ولانفع منهم ولا امكانيه للخلاص منهم وازالتهم او اقصائهم فرضوا علينا كغيرها من المواقف والأحداث التى تم صناعتها خلال القوى الناعمه الجباره الفن والرياضه والادب التى قدمت للمجتمع نماذج وقدوه ورموز وافلام تم انتاجها بارقام فلكيه يشاهدها العالم ويتاثر بها وكل ذلك كان مقدمات لظهور بذور للوهم ثمرتها هو تزييف التاريخ بعد أن نجحوا فى تغيير المفاهيم بل انهم بدءو فى كتابة تاريخ البشريه على خلاف مادون فيه من الاف السنين بروايات جديده ، ينشأ عليها الاجيال القادمه ويؤمنوا بها ويصدقوها بعد أن اصبح نمط حياتهم وسلوكهم وعاداتهم وطرق معيشتهم حول العالم صوره طبق الاصل مما يعرض عليهم بعد أن صنعوا لهم من النجوم والرموز فكانوا لهم رسل هذا الزمان وقدوته ، انها صناعة الوهم ودس السم فى العسل انه الموت البطئ للحقائق انه الصراع الاخير لمعركة الوعى الذى كاد أن يموت اكلينكيا ليعيش ماتبقى له من الوقت على اجهزة التنفس الصناعى لقد وصلت بنا الامور الى أن كل ما تراه اعيوننا هو الزييف وكل ماتسمعه اذننا هو الكذب وكل ما ننطق بيه ليس هو الحقيقه …احذروا آلة صناعة الوهم وتزييف التاريخ الجبابره التى تحيط بنا من كل مكان وانقذوا أنفسكم بالتمسك بالتراث والهوية والقيم والمبادئ والأخلاق وحافظوا عليها وتذكروا كل تفاصيل واحداث ماضيكم الجميل ورجاله المخلصين وانتبهوا لحاضركم واصنعوا بالحقائق مستقبلكم …واعلموا ان الحقيقه مهما حاولوا طمسها وتغيير ملامحها فانها تعود لتظهر من جديد مهما طال زمان غيابها فكونوا انتم القائمين عليها وحراسها .

admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *