عوالم خفيه حذرنا الله منها …كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

عوالم خفيه حذرنا الله منها …كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

حفظنا الله من مهالك وشرور وامور خفيه يشيب لها الولدان لم نكن نعلمها فحذرنا الله من التواصل معها حتى لا نصاب بشرها واذاها ، ولانه سبحانه وتعالى هو الركن الركين والحصن الحصين والحرز والملاذ والحمايه فلما خلقنا حفظنا جميعا من جميع الشرور ظاهرها وباطنها ، واعلمنا الله بها فى قرانه الكريم المحكم الذى ” لاياتيه الباطن من بين يديه ولا من خلفه ” .
لان تلك العوالم وهذه الكائنات سبقت فى وجودها وجود البشر وسكنوا الارض قبلهم بالاف السنين فلما خلق الله الناس وجعلهم خلفاء له كرهوا وجودهم وانتظروا لحظة الفتك بهم لابادتهم ، ومن تلك العوالم ما لا نستطيع رؤيته او سماعه او العلم بما يخططون له ” يرونكم هو وقبيله من حيث لاترونهم ، ومن فضل الله علينا انه سبحانه ” انزل القرآن ليكون للناس حفظ لهم من المهالك والشرور ، وعبادة له يتقربون بها الى الله ، وشكر لله لنعمه التى لا تحصى ولا تعد ” ومابكم من نعمه فمن الله ” وتذكير للبشر بكل مالا يجب الوقوع فيه فيتجنبوه … ” وان الذكرى تنفع المؤمنين ” …. ولولا طمع البشر وجشعهم وجهلهم لما تربصت بنا تلك العوالم وهذه الكائنات وتمكنوا من اذيتنا بعد ان فتحنا لهم ابواب التواصل التى اوقعتنا فى فخاخهم وشباكهم تلك الابواب التى اغلقها الله عليهم …..
فاسوأ جريمه ارتكبها الانسان فى حق الناس انه فتح لتلك العوالم الخفيه من ابواب حقده وغله وحسد قلبه ابواب لتعلم السحر والشعوذه ونشر الفتن والاكاذيب التى اهلكت الحرث والنسل .
وحفظ الله عباده المؤمنين من ان تصل لهم ايادى هؤلاء فتاذيهم ” الا ان اولياء الله لاخوف عليهم ولاهم يحزنون ” فكل من كان فى ولاية الله فهو امن ….وقد حذرنا الله من تلك العوالم وهذه الكائنات
…. ” وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الإنس فزادوهم رهقا ” …..وحذرنا الله من قائدهم وزعيمهم والههم بقوله ….” ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا ” …..” وجعلوا لله شركاء الجن ” فعبدوهم من دون الله …..
” واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر “…. ” وان منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا “

ومن اجل ذلك وحتى نتفادى خطر شياطين الانس والجن والعوالم الخفيه والكائنات المؤذيه نزلت آيات الله لتحفظ من تمسك بها من البشر ولو كان غير مؤمن وليستبين للناس قدرة الله وعظمتة الذى لم يتركهم فريسه لتلك المهالك والشرور بل حفظهم جميعا بحفظه ، سواء من امن منهم ومن كفر ، ومن شكر منهم ومن جحد وانكر ، ومن كان على علم بما يحيط به ومن لم يعلم وجهل .
فالله حفظ المؤمنين الذين يتلون آياته فى الدنيا واسكنهم فى الاخره الدرجات العلا من الجنه ، اما من كفر وفتح على الناس ابواب الاذى هلك فى الدنيا وكان فى الاخره فى الدرك الأسفل من النار .
احمدوا الله وقولوا الحمد لله رب العالمين .

admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *