الكاتبة الروائية چيهان سليم تكتب : عيد توحيد القطرين.. قصه عيد يجب إستغلالها
كان اجدادنا المصريين القدماء يحتفلون في ٢١ بابه الموافق ٣١ اكتوبر من كل عام بعيد “سما تاوي” توحيد القطرين. كمناسبه وطنيه لتأسيس اول دولة مركزية موحدة في التاريخ، نشأت منذ ٣٢٠٠ عام حين وحد الملك “مينا نعرمر” او “نارمر” قطري البلاد العلوي والسفلي -اي جنوب البلاد المرتفعة ارض نيلها، وشمالها حيث ينخفض النيل باتجاه المصب- والتي لولاه لانهارت اركان الدوله المصرية القديمه ولم تزدهر على مدى الاف السنين. ثم دمجوه لاحقا بعيد جلوس الملك علي العرش، ومن اجل إحياء وتجديد السلام بين اثنين من اشهر المقدسات المتصارعة على حكم البلاد؛ حسب الميثولوجيا المصرية القديمة. وتظهر هذه الجداريه العظيمه ست” و “حورس”وهما يربطان معا زهرتي البردي رمز شمال مصر واللوتس رمز الجنوب….بعقدة واحدة حول القصبة الهوائية المنبثقة من شكل مخروطي يرمز لقلب الارض.. وذلك في اشارة إلى أن شمال مصر و جنوبها يمثلان رئتا الإنسان؛ بينما تمثل القصبة الهوائية نهر النيل مصدر الحياة وناقلها من جنوب مصر إلى شماله. وايضاً في ربط للعالم السماوي الممثل في “حورس” بالسفلي الممثل في “ست” في إشارة لارتباط العالمين بالخلود والبعث الذين امن بهما اجدادنا العظام.
فلماذا لا يتم الاحتفال بهذه الذكرى العظيمه سنوياً كعيد وطني للبلاد اتباعاً لنهج اجدادنا من الاف السنين؟!
ونحن نرى بلادا وليده تحتفل بعيدها الوطني كل عام وأكثر من ٥٠ دوله اخرى تستحدث احتفالات و كارنفالات سنوية تحي تراث الأجداد..
تجذب السائحين وتدر الأموال على موارد الدوله و خصوصاً الان و الدولة يتم تحديثها و تحضيرها لتعود دولة عظمي من جديد