الربان وسام هركي : كيف حمت البنية التحتية وشبكات الطرق الشعب المصري من الزلازل؟

الربان وسام هركي : كيف حمت البنية التحتية وشبكات الطرق الشعب المصري من الزلازل؟

قال الربان وسام مسعد الباحث السياسي والاستراتيجي أنه في وقت بقينا نسمع فيه بشكل متكرر عن زلازل بتحصل في مناطق مختلفة، وبقوة توصل لأكتر من 6 درجات على مقياس ريختر، لازم نسأل نفسنا: ليه مصر، رغم إن الهزات وصلتنا، ما شفناش انهيارات ولا خسائر كبيرة في الأرواح؟
الإجابة واضحة: البنية التحتية اللي اتبنت في مصر خلال السنين اللي فاتت أنقذت البلد. لما الدولة إشتغلت على تطوير شبكة طرق عملاقة، ومرافق عامة حديثة، وأنظمة صرف صحي وكهرباء وغاز وإتصالات، كانت شايفة اللي جاي، حتى لو الناس ماكنتش شايفة الصورة كاملة وقتها.

البنية التحتية مش بس مباني وكباري، دي شريان حياة. لما تبقى مصممة صح، بتضمن استمرار الخدمات الأساسية، من كهرباء لمياه لنقل وإتصالات، حتى في وقت الكوارث. وده اللي حصل بالضبط… الحياة ما توقفتش. الناس نزلت شغلها، الكهربا ما قطعتش، المستشفيات فضلت شغالة، والمياه واصلة لكل بيت.
ده غير إنها بتحمي أرواح الناس، لما المباني والكباري والأنفاق تكون معمولة بمعايير هندسية تقدر تقاوم الزلازل، فده معناه إنك بتحمي آلاف البشر من الموت أو الإصابة.

مش بس كده، البنية التحتية القوية خففت كتير من الخسائر المادية، لأن المرافق والمنشآت ما حصلهاش انهيار، بل كانت صامدة وسهلة تتصلح أو تُستأنف فيها الخدمة بسرعة. والإقتصاد كمان ما تعطلش، لأن شبكة الطرق الحديثة سمحت بإستمرار حركة البضائع والنقل، وده خلى عجلة الحياة تكمّل.

الناس اللي كانت بتسأل زمان: “هو إحنا كنا محتاجين كل الطرق دي؟ هو إحنا هنستفيد إيه من الكباري دي؟” النهاردة جالهم الرد، مش بالكلام… بالواقع. لو ماكنّاش عملنا ده، كانت الزلازل الأخيرة ممكن تبقى كارثة حقيقية. لكن اللي حصل فعلاً إن مصر وقفت ثابتة، لأن الأساس كان قوي.

تحية كبيرة وتقدير لكل من أشتغل في الملف ده، ولكل قرار أتاخد و أتنفذ رغم الحملات والتشكيك وتحيا مصر اللي دايماً بتتحدى، وتبني، وتسبق الكوارث بخطوة.

admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *